تعرض يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني لمحاولة اغتيال إثر إطلاق النار على موكبه الذي كان يمر على الطريق الرئيس المؤدي للمطار بالعاصمة إسلام اباد.
وقال زاهد بشير المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني أن محاولة الاغتيال باءت بالفشل، وأن "رئيس الوزراء بخير" ، حيث لم يكن جيلاني في سيارته المصفحة التي أطلقت عليها رصاصتان من بندقية بعيدة المدى في وقت سابق الأربعاء ، ولم يسبب ذلك الهجوم سوى شقوق في الزجاج المصفح الخاص بالسيارة.
وأعلن مسلم خان المتحدث باسم حركة طالبان في منطقة وادي سوات المضطربة في باكستان الأربعاء مسئولية الحركة عن الهجوم المسلح ، موضحا ان الهجوم جاء انتقاما من العمليات التي يقوم بها الجيش في وادي سوات ومنطقة القبائل" .
وأكد المتحدث باسم طالبان ان سياسات أولئك الذين يحكمون هذا البلد ضد الإسلام والوطن ، وإن هؤلاء الناس يريدون فقط إرضاء الأمريكيين من خلال سفك دماء أطفالنا".
وحذر المتحدث من أن طالبان ستواصل استهداف كبار المسئولين في إسلام آباد إذا لم يغير جيلاني وحكومته سياساتهم الحالية الموالية للولايات المتحدة.
مقتل 15 شخصاً بقصف أمريكي:
من ناحية أخرى ، لقي خمسة عشر شخصاً مصرعهم- بينهم نساء وأطفال- في هجوم نفذته قوات أمريكية في شمال غرب باكستان الأربعاء.
وقال شهود عيان إن الهجوم الذي شاركت فيه مروحيات وقع في قرية أنجور آدا في منطقة جنوب وزيرستان- التي تعتبر من أشهر معاقل مقاتلي القاعدة وطالبان.
وتقول الولايات المتحدة إن مقاتلي القاعدة وطالبان يتحصنون في مناطق قبائل البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، حيث ينسقون الهجمات في أفغانستان وباكستان ويخططون لأعمال العنف في الغرب.
وقدر مسئولون أمنيون وحكوميون عدد القتلي بنحو خمسة عشر فرداً، لكن سكان القرية قالوا إنه قد يصل إلى سبعة عشر.
وكانت طائرات بلا طيارين تقوم بتشغيلها قوات أمريكية قد شنت هجمات في مناطق الحدود الباكستانية عدة مرات خلال العام الجاري، ما أسفر عن مقتل عشرات من المتشددين؛ لكن ليس معروفاً إن كانت قوات برية أمريكية قد انتقلت إلى داخل باكستان لقتال المتشددين أم لا.