محمد ابوعوف
| |  ولا تصادموا نواميس الكون ........... غالبوها !!!!!! | |
مما لا شك فيه ان حياة الانسان اجمع هى عبارة عن حقل تجارب يتعلم الانسان منها الكثير ويكتشف خطأه فى الاكثر ومن المعروف ان الخطأ فى حد ذاته ليس عيبا ولكن الخطأ هو التمادى فى الخطأ
فكرت ان اكتب اليوم فى موضوع لطالما شغلنى كثيرا كثيرا لدرجة اننى فى بعض الاحيان كان كل موقف يحدث لى يصب فى نهايته الى هذا الموضوع
موضوع لابد ان يشغل حياتنا جميعا فى كل اوقاتها وفى كل ايامها
موضوع له من الاهمية نصيبا كبيرا فى حياة الفرد وهو يعتبر الفاصل بين الحرام والحلال وليس فاصلا كبيرا بل انه شعرة
هذا الموضوع هو اول ما جاء فى بالى عندما رأيت الفيديو الذى كان الاستاذ عمرو خالد يتحدث عن رحلة الطائف وصدرت منه الفاظا اعتبرت خارجة وتستحيل فى حق الرسول
هذا الموضوع هو الفرق بين اسلوب اقامة الحجة واسلوب الوصول الى الهدف
هذا الموضوع يعتبر بعنوان ( ولا تصادموا نواميس الكون فانها غلابة ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا مسارها واستعينوا ببعضها على بعض )
سأبدأ الموضوع بضرب مثل صغير حتى تفهموا ما اريد قوله المثل هو ماذا ستفعل اذا رأيت احد الناس يشرب خمرا ؟
هناك اسلوبان يمكن اتباعهما الاول هو اسلوب اقامة الحجة الذى يقتضى بان تذهب الى هذا الشخص وتقول له بان الخمر حرام وليس عليك شئ اخر ولا يهمك ماذا ستكون اجابته ؟
والاسلوب الآخر هو الوصول الى الهدف او التدريج بمعنى انه يمكن ان تقول له مثلا ( امتنع عنها فى غير اوقات الصلاة ) ثم بعد ذلك تقول له مثلا ( الذى جعلك قادر على تركها وقت الصلاة يجعلك قادرا على تركها نهائيا ) وبذلك تكون قد وصلت الى الهدف المطلوب فأى الاسلوبين تحبذ ؟
اعتقد ان معظم من يقرأإ الموضوع سيقول ان الاسلوب الثانى هو الانسب ولكن هناك شعرة فرق بين الحلال والحرام
سأسأل لمن يفضلون الاسلوب الثانى سؤالا اليس معنى كلامك له بان يشرب الخمر فى غير وقت الصلاة ان شربها فى غير وقت الصلاة حلال ؟
هنا هو الفرق الفرق بين ان يعتبر الشخص داعيا خالصا لوجه الله او ان يكون والعياذ بالله من الذين يضلون عن سبيل الله ؟
وبالمناسبة هذا هو الفرق بين اسلوب الشيخ العلامة محمد حسان وبين الاستاذ عمرو خالد
الفرق هو المقياس الدنيوى والاخروى للنجاح وليس هذا هو موضوعنا الآن
ولكن موضوعنا الان هو كيف نستغل كل الكون حولنا ليكون هدفه الدعوة الى الله ورضا الله
كيف يستغل كل منا موهبته حتى وان كانت حراما لرضا الله
كيف يستطيع كل منا تحويل كل مالديه من اعمال ليصل بها الى وجه
من الصعب جدا ان نواجه اخطاءنا ونقل لها انك اخطاء ونصمت على ذلك
ومن الصعب جدا ان اى خطأ لنا نزيله تماما والا بالتالى سيكون الدين اكبر سجن والعياذ بالله
ولكن الصحيح ان نحول المسار ونغير النية لتكون لله
فلان كان يحب سماع الاغانى المخله وهذا يعتبر حراما ليس من الضرورى برجوعه الى الله وبتوبته ان يترك الاغانى ولكن له ان يحولها الى طاعة لله ................. كيف ؟
مثلا ان يتجه لبعض من كان يسمع معه الاغانى ويبدأ فى ان يسمعه الاغانى الاسلامية اقول الاغانى الاسلامية وليست الناشيد الاسلامية لانه بسماعه للاناشيد لن يكمل اول كلمة منها وسيقول لك تعليقات سخيفة لكن الاغانى الاسلامية التى قد يكون بها موسيقى فانه بسماعه لها سيتجه الى معنى اخر فى الاغانى وهى الكلمات وسيبدأ يفكر فى هذا الموضوع والعقل فطرته سليمة وسيصل بتفكيره الى الصحيح وهو عدم سماع الاغانى
انا بصراحه مش عارف اوصل اللى انا عاوز اقوله
باختصار كل اللى انا عاوز اقوله ان الدين الاسلامى ليس دين المثالية فنحن نرى كم عانى الرسول فى ايصال دعوته مع قدرة الله على ان ينزلها فى قلوب وعقول الناس
وفى هذا دعوة صريحة الى العمل والى تعدد المحاولات والى الاجتهاد للوصول الى الهدف
واتمنى ان لا نجعل تديننا مثلا غير جيد لغيرنا فلا نحبس انفسنا عن او على شئ واحد بل نكون مرنين فى حدود الدعوة الاسلامية الحنفيفة
لنعش فى حدود الاسلام وليس الدين الاسلامى
ولنعرف دائما انه كل ما حسنه العقل مباحا الا ماورد فيه نص وكل ما قبحه العقل حراما الا ما ورد فيه نص الا الغيبيات لانها من الخوارق
ولنسخر اخطاءنا لمصلحة دعوتنا وليس شرطا ان نترك الخطأ كله
ولكن اذا لم نستطع ان نسخر الخطأ لدين الله فلابد من تركه نهائيا
آسف جدا على الاطالة واتمنى من من لم يفهم شيئا معينا ان يسأل فيه وسأوضح ان شاء الله
تقبلونى
| |
|
