موضوع: الأزمة العالمية وأحداث غزة تنقذان حكومة نظيف من مقصلة الإقالة السبت 31 يناير - 16:52
خاص - استبعدت مصادر مطلعة إجراء أي تغيير وزاري في الوقت الراهن بالرغم من انه كان متوقعا حدوثه نهاية العام الماضي حيث كانت قد أعدت بالفعل خريطة التعديل الجديد سواء بالنسبة للوزراء أو المحافظين إلا أن حدوث الأزمة العالمية الاقتصادية وأحداث غزة منحت الحياة من جديد وأنقذت حكومة نظيف من مقصلة الإقالة خاصة بعد دخول الحكومة في أجواء المعركة والاقتصادية ومحاولة التقليل من تأثيراتها علي الاقتصاد القومي . التغيير الذي كان مقررا له أن يحصد 10 وزراء علي الأقل ورئيس الحكومة نفسه استفاد كثيرا من الأحداث الأخيرة بعد قرار صرف اعتمادات إضافية في الموازنة بلغت 15 مليار جنيه، ووضع خطط مرنة ديناميكية الحركة مما ساعد في الإبقاء على الوزراء المحظوظين حتى إشعار آخر. ولكن التصريحات التي أدلي بها بعض الوزراء في أعقاب حدوث الأزمة الاقتصادية تشير إلي حد كبير خريطة التغيير الذي كان متوقعا حدوثه خاصة وإنها كانت وللمرة الأولي كانت تصريحات شجاعة بعيدة كل البعد عن التصريحات الوردية والوعود الوهمية وتندرج تحت بند براءة الذمة رافعة شعار " ليس في الإمكان أبدع مما كان". ففي الوقت الذي خرج فيه كبير الحكومة احمد نظيف بالإعلان أن الاقتصاد المصري بخير وزي الفل ولن يتأثر بالأزمة أكد بعض الوزراء العكس فوزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان الذي كان استبعاده شبه مؤكد أشار إلي أن مصر ستواجه ركودا اقتصاديا حادا كما هاجم سامح فهمي وزير البترول المحطات النووية التي تنوي الحكومة إقامتها في ظل الأزمة المالية كذلك تصريحات وزيري الأوقاف والتنمية الإدارية. وقد تباينت ردود الأفعال بين نواب البرلمان فأعضاء الحزب الوطني أيدوا بالطبع الإبقاء على الحكومة في الوقت الذي أكد فيه نواب المعارضة تساندهم تأييد قطاع عريض من الشارع المصري أن الإبقاء على هذه الحكومة يمثل خطأً كبيراً إذ ثبت فشل مجموعة وزرائها في إدارة الأزمة الاقتصادية وتفاعلهم بتراخٍ مع أحداث غزة الملتهبة إضافة إلى حالة الفساد التي استشرت داخل دواوين الحكومة والقطاع العام والإدارة المحلية.
الأزمة العالمية وأحداث غزة تنقذان حكومة نظيف من مقصلة الإقالة