تظاهر العشرات من عمال شركة الدلتا الصناعية "إيديال" والمحالون إلى المعاش المبكر أمس، تحت ضغوطٍ قهرية بعد بيع الشركة للمستثمر صاحب شركة أوليمبيك جروب؛ وذلك أمام مبنى محافظة القاهرة للمطالبة ببعض مطالبهم من شركة أوليمبيك جروب.
وردد المتظاهرون عدة هتافات أعلنوا فيها عن غضبهم "يا ريس حقنا تاه وسلام مين وراه"، "يا وزير الاستثمار دي خصخصة ولا استثمار", "يا وزيرة قولي الحق بعتي قضيتنا ولا لأ؟".
وأكد السعيد الروضي أحد المعتصمين أن جميع العاملين يطالبون باسترداد حصة الإسكان التي استولت عليها شركة أوليمبيك من قبل عمارات إيديال بالمقاولين بمدينة نصر وتكلفة من صندوق خدمات العاملين بنسبة 10% خدمات، وأن القصة ترجع إلى نوفمبر 2006م؛ حيث فُوجئ العاملون بمحاولةٍ من قِبل شركة أوليمبيك جروب أن تغتصب قطعة الأرض المخصصة للعاملين فأحضرت معدات حفر ومواد بناء بيد أن العمال تصدوا للشركة المذكورة وتمكَّنوا من وقف جميع الأعمال بواسطة شرطة قسم النزهة، وتحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 63 لسنة 2007 إداري النزهة "حيازة"، والتي صدر فيه قرار السيد المستشار المحامي العام لنيابات شرق القاهرة بغل يد الطرفين.
وأكد الروضي أنه في ضوء القرار المذكور أقام المتظلمون دعوةً موضوعيةً ضد شركة أوليمبيك جروب متداولين بالجلسات وأحيلت إلى مكتب خبراء شمال القاهرة بوزارة العدل، إلا أننا علمنا بطريق الصدفة بوجود قرار صادر من محافظ القاهرة يفيد بموافقته على نقل الشارع الذي يفصل قطعة الأرض المخصصة للعاملين عن القطعة الأخرى التي اشترتها شركة أوليمبيك جروب.
وطالب الروضي باسترداد قيمة اشتراكات جمعية الحج والعمرة الخاصة بشركة إيديال قبل البيع، بالإضافة إلى مساواة العاملين المحالين إلى المعاش المبكر في اتحاد المساهمين أسوةً بما تم مع الموجودين بالخدمة "صرف 14 ألف جنيه" لكل عامل نتيجة بيع أسهم تم شراؤها من أرباح الاتحاد بعد توقف صرف الأرباح للعاملين من سنة 2000 إلى 2005م، وكذلك حق تمليك العاملين المحالين إلى المعاش المبكر للأسهم بنسبة ما قام كل عامل بسداده وتم الإفراج عنه من الرهن للأسهم من الشركة القابضة للصناعات الهندسية.
وأشار زكي أحمد فرَّاج عضو مجلس إدارة الشركة سابقًا إلى أنه ظلَّ يعمل بالشركة قرابة 25 عامًا، وتم إجباره على الخروج على المعاش، وأضاف أن الشركةَ استولت على قطعة أرض مخصصة كمشروع خدمي للعاملين في 26/5/1997م ومساحتها 3 أفدنة والكائنة بطريق مصر إسماعيلية بشارع جسر السويس, هذا بالإضافةِ إلى الاستيلاء على فندق ومصيف مرسي مطروح و11 شاليهًا بمدينة العريش، وهي مشتراة من صندوق خدمات العاملين ضمن 5% خدمات.