أمرت السلطات السعودية الكاتب والمعارض المصري المقيم بالسعودية عبد الله الخياط بمغادرة المملكة خلال أسبوع بسبب كتابته مقالات سياسية تنتقد الحكومة المصرية في مواقع الإنترنت، منها موقع جريدة الشعب المحظورة وصحيفة السفير اللبنانية.
ونقلت صحيفة البديل عن الخياط البالغ من العمر 72 عاما والمقيم في المدينة المنورة مع أسرته منذ 44 عاما قوله إنه لم يرتكب أي مخالفة قانونية خلال إقامته الطويلة في السعودية، مضيفا أنه أرسل رسالة لعاهل السعودية، الملك عبد الله بن عبد العزيز يستعطفه فيها ويناشده الغاء قرار ترحيله الذي يعتبره بمثابة قرار إعدام له ولأبنائه وأحفاده المقيمين في المملكة.
وقال في تصريح لجريدة "القدس العربي"إنه طلب من السلطات السعودية التحقيق معه إلا أن طلبه قوبل بالرفض القاطع .
ودعا مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل (المجمد) كل المصريين والعرب الحريصين علي حقوق الإنسان وحرية التعبير للتضامن مع الخياط قائلا في تصريحات للصحيفة بدأنا في عمل حملة للتضامن مع الخياط علي موقع حزب العمل علي الإنترنت، ونشرنا رسالة الخياط التي وجهها إلي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتوقع حسين أن تكون السلطات الامنية المصرية هي التي أوعزت لمثيلتها السعودية بإصدار قرار إبعاد الخياط ، مضيفا أن القرار جزء من حملة تعقب كل المعارضين والكتاب العرب في البلاد العربية في إطار التضييق علي الحريات خاصة حرية التعبير .
ورأي مراقبون أن القرار السعودي يعكس توجها حكوميا للضغط علي المصريين في الخارج لعدم توجيه انتقادات لحكومتهم عبر وسائل الإعلام