تلقى موقع مصراوى يوم الخميس تعقيبا من إدارة مستشفى "مبرة العصافرة" بالإسكندرية على خبر كان قد نشر بناء على اتصال هاتفي من احد المواطنين والذي يتهم المستشفى بالتقصير فى علاج والده.. وانطلاقا من إتاحة حق الرد ننشر تعليق وتعقيب مدير المستشفى على تلك الاتهامات ...
السيد / رئيس تحرير موقع مصراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة إلى المقال المنشور بموقعكم بتاريخ 14/7/2008 تحت عنوان "مستشفى بالإسكندرية ترفض استقبال مريض في حالة حرجة وتحاول التخلص منه" ويروي السيد المحرر على لسان المواطن السيد / تامر محمد أحمد ابن المريض قصة تحوي مع الأسف الكثير من المغالطات المنافية لما حدث والواقع كما يلي :-
"المريض والد الشاكي حضر إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الساعة الثانية من صباح الجمعة 11/7/2008 وكان يعاني من ضيق شديد بالتنفس وإفرازات على الرئة واضطراب بالوعي بسبب إصابته بمرض مزمن في مرحلة متقدمة ومخطط له تلقى علاج إشعاعي, قام أخصائي الطوارئ بمناظرة المريض على الفور وقدم كل الإسعافات العلاجية المطلوبة بما فيها تركيب أنبوبة قصبة هوائية وتوصيل المريض بالمونيتور لمراقبة الوظائف الحيوية وعمل التحاليل اللازمة كغازات الدم وسكر بالدم وأشعة مقطعية على المخ مع الاستمرار في العلاجات الأولية اللازمة كجلسات استنشاق بجهاز نيبيوليزر وشفط للإفرازات من الجهاز التنفسي حتى تحسنت حالة المريض بشكل ملحوظ وتم رفع أنبوبة القصبة الهوائية واستقرت العلامات الحيوية وتحسنت درجة الوعي.
ولما كان المريض يحتاج لاستكمال العلاج بالعناية المركزة ولما كانت جميع أسرة العناية المركزة بالمستشفى مشغولة بالمرضى وقد تم إفهام ذلك لابن المريض وشرح له بأن المستشفى ستبحث له عن مكان شاغر بإحدى المستشفيات ولكنه هاج وأخذ يسب الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفى بأفدح الشتائم متعللا بان والده مؤمن عليه بشركة تأمين متعاقدة مع المستشفى وأن المستشفى عليها التصرف وإيجاد سرير له بأية طريقة بالعناية المركزة داخل المستشفى حتى لا يتحمل أي مصاريف لعلاج والده ولما أفهم أن شركة التأمين هي المسئولة عن تكاليف علاج والده سواء بالمستشفى لدينا أو أي مستشفى آخر وأن المدير المناوب وأطباء الطوارئ قد دبروا لوالده سريرا مجهزا بالعناية المركزة بمستشفى فيكتوريا المجاورة إلا أنه رفض واستمر في السباب والشتائم مما اضطر إدارة المستشفى إلى تبليغ الشرطة لفض هذا الموقف الذي نتج عنه الإساءة إلي المستشفى والعاملين بها أمام الجمهور والمرضى وتعطيل العمل داخل قسم الطوارئ, وفعلاً قام السادة مندوبو الشرطة بإقناع أهل المريض بقبول نقله بالإسعاف المجهز إلى مستشفى فيكتوريا في تمام الساعة 8 صباحاً وتسلم من أخصائي الطوارئ تقريراً طبياً بحالة المريض والعلاجات والفحوصات التي اجريت له مع صورة من الأشعة المقطعية التي تم عملها.
ومما تقدم يتضح الأتي :-
1- مكث المريض بقسم الطوارئ بالمستشفى قرابة 6 ساعات محاط بالأطباء والتمريض وتم عمل جميع الفحوصات والتحاليل والعلاجات اللازمة وتحسنت حالته واستقرت بشكل واضح قبل نقله وهذا يتعارض مع ما جاء بالمقال من اتهام المستشفى بعدم الاهتمام والتراخي والإهمال.
2- حالة المريض مزمنة كما جاء بالمقال وهي ليست من الحالات الإسعافية الطارئة أو حالات الحوادث والتي يشملها القرار الوزاري ومع ذلك تم التعامل معها في قسم الطوارئ طبقاً للأصول المتعارف عليها وحصلت على حقها في الرعاية والاهتمام.
3- المستشفى ليس لها مصلحة في رفض قبول المريض, بل على العكس من ذلك فان مصلحة المستشفى في تقديم خدماتها التي أنشئت من اجلها للمرضى خاصة وانه ليس هناك أي شبهة في عدم تحصيل قيمة العلاج نظرا لان شركة التأمين ستتحمل نفقات العلاج وهي مضمونة بالتعاقد.
4- المستشفى بحمد الله وتوفيقه تتمتع بالسمعة الطيبة في مدينة الإسكندرية وأسرة العناية كلها كانت مشغولة بالمرضى وليس لنا حيلة في ذلك ولكن من واقع إحساسنا بالمسئولية قمنا بعمل اتصالات مكثفة والتنسيق مع المستشفيات المجاورة حتى تم إيجاد سرير شاغر ومجهز لاستقبال المريض بمستشفى فيكتوريا.
5- المستشفى لم تجبر السيد الشاكي على التوقيع مقابل السماح له بنقل والده كما جاء بالمقال حيث أن المستشفى حرصت طوال الوقت بعد تحسن واستقرار حالة المريض أن تنقله بالإسعاف إلي مستشفى فيكتوريا وكان السيد الشاكي هو الذي يرفض أن ينقل والده ويتطاول بالسباب, وإنما قام قريب له بالتوقيع الروتيني على استلام أصل التقرير الطبي وصورة للأشعة المقطعية التي تم إجرائها.
مما تقدم يتضح أنه بدلا من أن يقدر السيد الشاكي لطاقم الطوارئ بالمستشفى ما قدموه لوالده "وهو واجب علينا وحق للمريض" - بدلا من ذلك قام بتوجيه السباب للأطباء والتمريض والعاملين بسبب ليس لنا فيه أي ذنب أو دخل ألا وهو تعاملات مادية مع شركة التأمين كان يمكن حلها معها.
السيد المحترم / رئيس التحرير
قمنا بشرح حقيقة الموقف لسيادتكم كاملا لإنصاف الشرفاء وحتى لا يساء للعاملين الذين يجتهدون في أداء رسالتهم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،
مدير المستشفى د/ محمد فريد حمدي
تعقيب من موقع مصراوى: لا يمكن لأحد ان ينكر الدور الذي تقوم به وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها الحكومية والخاصة منها فى تقديم كافة اشكال العون والرعاية الصحية للمرضى، ولكن حسبما تفيد التقارير التي تسلم "مصراوى" نسخة منها فإن جانبا من القصور قد شاب عملية علاج المواطن محمد احمد محمد، حيث يفيد التقرير الطبي الوارد من مستشفى "مبرة العصافرة" أن حالة المريض كانت على أفضل ما يكون وان جميع المؤشرات الحيوية كانت في حالة طيبة، في حين يؤكد أهل المريض بأن المستشفى رفض خروج المريض إلا بعد التوقيع على تقرير طبي يفيد تحسن حالته في حين انه كان فاقدا للوعي تماما ويكاد لا يتنفس ،إلا إنهم خوفا على حياة المريض قاموا بالتوقيع على التقرير للخروج به من المستشفى .
ويقول أهل المريض أن ما يدعم أقوالهم هو تقرير الدخول أصدرته مستشفى "فيكتوريا" فور دخول المريض إليها وهو يتعارض شكلا وموضوعا مع تقرير الخروج الذي أصدرته "مبرة العصافرة".. وإلا فما الذي يجعل مستشفى "فيكتوريا" بقبول مريض حالته الصحية جيدة وتقوم بكتابة تقرير يفيد بأنه يعاني من غيبوبة وفشل في وطائف التنفس !!.
الجدير بالذكر ،وبحسب اقوال اهل المريض، ان دخول مستشفى "مبرة العصافرة" كان الساعة 12:30 من صباح الجمعة الموافق 11/7/2008 وخرج المريض منها الساعة 7:30 من مساء اليوم ذاته ،ووصل الى مستشفى "فيكتوريا" فى حوالى 20 دقيقة ، والتى اصدرت تقريرا يتعارض مع ما ذكرته مستشفى "مبرة العصافرة".
وفى النهاية نؤكد على تقديرنا الكامل لكل ما تقوم به وزارة الصحة من جهود، وما علينا إلا ان نقوم بدورنا الإعلامي بإلقاء الضوء على مثل هذه المشكلات فى محاولة لتصحيح المسار وإصلاح الأخطاء وتلافى التقصير ان وجد.