أعلن أقباط المهجر عن بدء بث إرسال قناتهم الفضائية «كيمي» في الأول من شهر يوليو المقبل تحت شعار «حب مصر هو الحل»، علي أن يتم البث بالتعاون مع التليفزيون السرياني، لمدة ساعتين يوميا كبث تجريبي.
وأصدرت منظمة «أقباط متحدون» بسويسرا، والتجمع القبطي الأمريكي بشيكاغو، بيانا صحفيا أعلنا خلاله أن القناة الفضائية «كيمي» ستكون محطة «لكل المصريين»، حيث سيتم بثها لمدة ٢٤ ساعة يوميا في غضون عام، وأن أهم الرسائل التي تتبناها هذه المحطة هي توعية جميع أطياف الشعب المصري للمشاركة في الحراك السياسي وتفعيل السلوكيات الحضارية.
وأكد التقرير أن البث الافتتاحي للقناة، والذي سيكون من السويد، سيتضمن برنامجاً حوارياً يذاع علي الهواء، ويستقبل مكالمات المشاهدين ويتلقي أسئلتهم ويسعي للإجابة عنها.
من جانبه، حذر جمال أسعد «المفكر القبطي وعضو مجلس الشعب الأسبق» من «خطورة» مثل هذه القناة، خاصة أن مموليها - حسب قوله - هما عدلي أبادير وكميل حليم.
وقال أسعد «خطورة هذه القناة تكمن في أن من يمولها شخصان يعرفان بنزعاتهما الطائفية، وسعيهما إلي الإضرار بوحدة مصر».
واتهم أسعد أبادير وحليم بـ«تنفيذ أجندة أمريكية» في مصر، موضحا أن هذه الأجندة تسعي إلي حل المشكلة القبطية من خلال «تقسيمات طائفية» تهدف إلي «تقسيم» مصر تقسيما طائفيا يشبه الحالة اللبنانية.
وقال «إن هذه القناة ستحاول الابتعاد عن الحديث المباشر في الدين، وستركز توجهها علي القيم الأمريكية مثل الحرية والديمقراطية لتكوين جيل متشبع بالأفكار الأمريكية».
وطالب أسعد بضرورة وجود موقف «صلب» للدولة ضد ما وصفه بـ«الغزوات الثقافية»، وألا تظهر الدولة «ضعفها»، وترضخ - حسب قوله - للإملاءات الأمريكية، والقبطية المتأمركة وأن يأتي الحل من خلال أرضية مصرية مشتركة.
وقال القمص صليب متي ساويرس، عضو المجلس الملي العام بالكنيسة القبطية: «إن القناة المنتظرة لا علاقة لها بالكنيسة وأن الكنيسة ليس لديها سوي قناتين هما أغابي، والمشرف عليها الأنبا بطرس، وقناة c. t. v التابعة للدكتور ثروت باسيلي.
وطالب ساويرس بضرورة انتظار انطلاق القناة للحكم عليها وعلي المواد المقدمة بها. وأضاف أنه يعتقد أن القائمين علي القناة أذكي من معاداة النظام ببث مواد تثير الفتن الطائفية.
في هذا الشأن علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن المهندس عزت بولس، مدير موقع «الأقباط متحدون» بسويسرا، سيتولي إدارة القناة مؤقتا، وأنه موجود حاليا في القاهرة للإشراف علي مكتب القناة ووضع شبكة البرامج، بجانب مهمة أساسية هي - حسب المصادر - تكوين فريق عمل للقناة من الكتاب والمفكرين الليبراليين المسلمين، حتي تبعد القناة شبهة الطائفية عن نفسها، وتستطيع التأثير في المصريين.