مجنونة ابوتريكة عضو ملكي
عدد الرسائل : 3483 العمر : 31 المكان : فى اى حتة اللاعب المفضل : ابوتريكة ناديك المفضل : الاهلى نقاط : 346 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/02/2007
نقاط العضو تقاط التمييز: 134
| موضوع: وزير النقل ورئيس السكة الحديد مدينان لي ولأسرتي وآخرين بالاعتذار الإثنين 3 أغسطس - 23:56 | |
| سليمان القلشى أمتلك ذكريات جيدة مع قطارات السكة الحديد فأنا من أبناء إحدي مدن الدلتا ودائما ما مثل لنا القطار ومحطاته ذكريات كثيرة ومتنوعة، فالمدن الصغيرة بمصر لا تمتلك في العادة وبالذات في الماضي أماكن كثيرة للفسحة وقد يستغرب البعض عندما أقول إن محطة السكة الحديد بمدينة قويسنا في السبعينيات كانت تمثل لنا مكانًا للالتقاء مع الأصدقاء لجلسات السمر، وأحيانا تناول الأطعمة وكنا نري ونحن صغار قطارات السكة الحديد وهي تصل محطتنا في سرعتها الكبيرة، وأيضا عندما تقف في المحطة وكان أهم ما يشدنا هو ذلك القطار الفاخر المسمي بالديزل وكانت فكرتنا عنه أنه قطار الأغنياء وفي العادة ونحن صبية كان في العادة هذا القطار لا يتوقف في محطتنا
إلا عند الأعطال وفي العادة كانت تظل أبوابه مغلقة وأنواره بالداخل مضاءة وكنا ننظر بتمعن وبعيون فاحصة إلي ركاب الديزل لنبحث من خلالهم عن المشاهير خاصة الفنانين ولا أعرف إلي الآن من أودع فينا هذه الفكرة الغريبة أن الفنانين دائما يركبون الديزل.. وكبرنا وتغيرت الأحوال وركبنا الديزل وفرحنا أننا دخلنا المكان الذي كان يحلو لنا أن نجلس فيه وتمسكنا بأن يكون هذا القطار الفاخر هو القطار الذي يستخدمه أبناؤنا للذهاب إلي كلياتهم في القاهرة وكنا نري فيه أنه مكان آمن للأولاد من مشاكل المواصلات لكن السؤال المهم المطروح الآن: هل ظل هذا القطار الفاخر ـ الذي كنا نحلم بركوبه ـ فاخرًا.. قصتي مع أحد هذه القطارات الذي يخرج من محطة قويسنا في تمام الساعة الثالثة مساء وكان ذلك يوم 21 يوليو الحالي تثبت أن الدنيا تغيرت والأحلام تبدلت وأصبح القطار الديزل بدلا من أن يكون مكاناً للراحة والهدوء تغير إلي أن يكون مكانًا لأنهم فيه لا براحة ولا بهدوء، فقد ركبت هذا القطار أنا وأسرتي متجهين إلي مدينة الإسكندرية لقضاء أيام قليلة استمتاعا بها وبجوها وفوجئنا أن تذكرة القطار ارتفعت إلي أكثر من 30% دون أن تعلن هيئة السكة الحديد عن تلك الزيادة وتندرنا أنا والأسرة علي تلك الزيادة، وقلنا ربما أن يكون تلك التصريحات التي نقرؤها في الجرائد والصادرة عن وزير النقل والمواصلات ومن رئيس هيئة السكة الحديد والزاعمة أن هناك عملية تطوير مهمة في مرفق السكة الحديد بجميع قطاراته.. تخيلنا أن تلك الزيادة نتيجة للتطوير لكن ما رأيناه داخل ذلك القطار هو أبعد ما يكون عن فكرة التطوير فوجئنا بأن العربة رقم 3 التي كان من حظنا العسير الركوب فيها منقطع عنها التكييف ونلاحظ أننا في شهر 7 وعربات الديزل مقفلة الأبواب والزجاج من أجل التكييف تخيل نفسك جالس في عربة في شهر7 مقفلة الأبواب والشبابيك والزجاج طبعا ستتصبب عرقا من تلك الفاجعة وبدأ الركاب يتذمرون لكن من الغريب والطريف أننا لم نجد من المسئولين في القطار من نكلمة وتطوع أحد الركاب الأفاضل والنادرين في مجتمعنا الآن لأنه من طبقة الباحثين عن حقوقهم والرافضين لمقولة (يلا من مشكلة واهي ساعتين وهنخلص) تمسك الراكب بالبحث عن المسئول والشكوي إليه بل التحدث باسم جميع ركاب العربة وليس باسمه فقط، وكانت كلماته صارخة وهو يتحدث قائلا: إن ما يحدث من انقطاع التكييف ما هو إلا نصب من هيئة السكة الحديد علينا، وعليكم الآن أن ترجعوا مرة أخري لنا ثمن فرق التكييف وذهب معهم الراكب للتحدث مع المسئول الأول في القطار، وجاء لنا بعد قليل وهو يقول إنه لم يجده وفوجئنا به يتحدث تلفونيا مع أحد المسئولين في هيئة السكة الحديد وهنا تحدثت أنا الآخر مع هذا المسئول الذي لم ألاحظ أي انزعاج في حديثه إلينا، بل كان هادئا إلي درجة كبيرة ونصحنا بالبحث عن المسئول في القطار والشكوي إليه، واستمرت الرحلة إلي أن وصلنا إلي الإسكندرية في عربة (السلق) ولم تقتصر رحلة العذاب في الذهاب لكنها امتدت إلي رحلة العودة ومن حظنا العثر أننا حجزنا العربة رقم 8 وظللنا مدة طويلة علي رصيف محطة سيدي جابر نبحث عن شخص واحد مسئول بالمحطة ليدلنا علي أين تقف العربة 8 بالضبط ومع ذلك لم نجد أحدًا فالكل مشغول في التجديدات المزعومة في محطة سيدي جابر، وتبرع أحد الركاب الواقفين علي الرصيف ليقول لنا إن العربة 8 في آخر الرصيف ووصل القطار الصادر من محطة سيدي جابر إلي القاهرة في تمام الساعة 20:12 ظهرا، وكانت المفاجأة أن آخر عربة فيه تقف علي الرصيف هي عربة 5 معني ذلك أنك لابد أن تدخل العربة 5 وتمر بـ 6و7 حتي تصل إلي العربة 8 غير الموجودة علي الرصيف تخيلوا معي، وأنت تحمل معك حقائب ثقيلة للرحلة ثم تدخل 3 عربات لتصل في النهاية إلي عربتك فصل من الخبط والرزع والمسافة الطويلة حتي تصل إلي مكانك.. لماذا لم نمتلك في مصر ثقافة الخدمة، كيف يمكن لقطار فاخر أسعار ركوبه عالية بل عالية جدا وتكون الخدمة فيه بتلك الصورة المزرية؟ وأين المسئولون بداخل هذا القطار ليمارسوا عملهم في الخدمة وحل المشاكل. هيئة السكة الحديد منذ فترة وبالتحديد فاجعة قطار قليوب وهي تمارس علينا سياسة الابتزاز في الأسعار علي أساس أن خدمة القطارات من الصعب علي قطاعات كبيرة من المواطنين أن تستغني عنها.. طيب بتستغلونا في الفلوس وبتغلوا الأسعار كل يوم طب فين الخدمة.. طيب هذه عن ثقافة الخدمة التي لا يملكونها لذلك نحن نطالبهم اليوم بامتلاك ثقافة أخري هي ثقافة الاعتذار عما يحدث للركاب من إهانات يومية لذلك أطالب السيد وزير النقل والسيد رئيس هيئة السكة الحديد بالاعتذار لجميع ركاب قطار الساعة الثالثة من محطة قويسنا والذاهب إلي الإسكندرية يوم 21 يوليو، والاعتذار لركاب عربات 6و7 و8 للقطار القادم من محطة سيدي جابر الساعة 12.20يوم 24 يوليو والاعتذار لي ولأسرتي عما لحقنا من أذي من هذين القطارين. | |
|