Nadal #1
مستشارعام المنتدي
 عدد الرسائل : 12461
العمر : 30
المكان : فـــــ الـــبـــيـــت ـــــى
اللاعب المفضل : مــحــمــد أبــوتــريــكــة
ناديك المفضل : الأهـــــلـــــى
نقاط : 11543
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
نقاط العضو
تقاط التمييز: 1893
 |  موضوع: عيـون العالـم علـي الكريمـات جنوب القاهرة !!!  الخميس 4 سبتمبر - 9:25 | |
| تتجه أنظار العالم إلي محطة توليد الطاقة الشمسية التي سوف تقام في منطقة الكريمات جنوب القاهرة, وسيتم تشغيلها بكامل طاقتها في عام2010 بقدرة140 ميجاوات أي ضعف عدد محطات توليد الطاقة المائية, والكهرباء النظيفة المولدة منها.. وبذلك سوف يتم استغلال وقوع مصر في الحزام الشمسي العالمي.
كما يجري حاليا تنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة من الرياح بعد أن انتهت مصر من إعداد أول أطلس مصري لحصر المناطق الصالحة لإقامة هذه المزارع, كذلك سيتم طرح أول مناقصة لمشروعات إنتاج الطاقة من الرياح في أوائل يناير المقبل.
هذه المشروعات الواعدة, وغيرها من القضايا المتعلقة بقطاع الكهرباء والطاقة دفعتنا للحوار مع الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة.. سألناه عن الطاقات الجديدة والمتجددة, والمفاعل النووي المصري, ومعدلات استهلاك الكهرباء في البيت المصري, ومشكلات انقطاع التيار.. فإلي تفاصيل الحوار..
في البداية يقول الدكتور حسن يونس إنه لابد أن ينظر المواطن عند سداده فاتورة استهلاك بيته أو محله أو منشأته من الكهرباء للقيمة التي دفعها مقارنة بالشريحة الخاصة بعدد الكيلووات من التيار الذي استهلكه, ولا نطالب هنا بالحد من الاستهلاك فذلك أمر ليس لنا فيه أي طموح, بل نطمح في ترشيد استهلاكه فقط.
وهذه الكلمات أقولها من واقع متابعات مركز التحكم القومي التابع للوزارة. فعندما يزيد الاستهلاك يذهب المواطن لشريحة أعلي, وسعر الطاقة المدعم يضع في حسبانه المواطن محدود الدخل أولا.
فالشريحة الأولي قيمة الكيلووات المحاسب عليها5 قروش وتكلفتها الفعلية19 قرشا, وفي الشريحة الثانية أحاسبه علي سعر11 قرشا للكيلو وتكلفته الفعلية19 قرشا, وهكذا كلما زاد الاستهلاك ارتفعت قيمة الفاتورة.
ويضيف: لا توجد شبكة كهرباء في أي دولة في العالم لا تعاني انقطاع التيار, وذلك يحدث في أي شبكة موحدة تعمل24 ساعة يوميا علي مدي العام!!
ويقول الوزير: لقد ارتفع نصيب الفرد المصري من استهلاكه الكهرباء من30 كيلووات منذ عشرين سنة إلي نحو1650 كيلووات/ ساعة سنويا, نعمل علي زيادتها في الخطة الخمسية حتي عام2012 بنحو1500 ميجاوات سنويا, ولدينا خطط مدروسة بعناية حتي عام2027, كلها مقسمة لخمس سنوات, وتتضمن أنشطة الطاقات الجديدة والمتجددة وكل هيئة ملتزمة بها تماما.
ولدينا مركز إقليمي تستضيفه مصر وهو مركز التميز الذي أنشأته ألمانيا والدنمارك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ويستفيد من أنشطته المتميزة10 دول عربية, من بينها مصر لدعم بحوث الطاقة والصناعات المحلية للكهرباء بأنواعها والرياح والشمس.
وقد استطاعت مصر أن تستغل95% من مصادر توليد الطاقة المائية المتاحة لها كمصدر إضافي لدعم الاستهلاك, وفي دول إفريقيا لا تزيد هذه النسبة علي نحو7% فقط, فقناطر إسنا نولد منها94 ميجاوات سنويا, وقناطر نجع حمادي64 ميجاوات سنويا, وقناطر أسيوط الحالية نولد منها نحو36 ميجاوات سنويا.
ونحن نتصدر الدول المتقدمة في قائمة أحسن دول في هذا المجال, كما أننا سوف ننتهي من بناء مفاعل مصر النووي الجديد في غضون فترة تتراوح بين8 و10 سنوات مثل أوروبا وأمريكا, ويتم تقويم عروض7 مكاتب استشارية عالمية تساعدنا في إجراء بحوث ودراسات الإنشاء في نهاية العام الحالي بعدها يتم توقيع العقد مع الاستشاري ويبدأ عمله, وهناك ضمانات صارمة للتحكم في أمن وأمان هذا المفاعل بإقامة هيئة للأمان النووي والإشعاعي وهي هيئة مستقلة تماما عن الوزارة وهيئة الطاقة الذرية, مع مراقبة كل أنشطته واستخداماته السلمية وأيضا سيكون لها دور رقابي منفصل ومستقل.
ويضيف الدكتور حسن يونس: لقد تم الانتهاء من المشروع الخاص بالقانون النووي الجديد, وتتم مراجعته حاليا بمجلس الدولة, بعدها يقدم لمجلس الوزراء لإقراره وإصداره تشريعيا في مجلس الشعب في دورته المقبلة.
وعن جدوي إنشاء عدة مفاعلات متوسطة بدلا من إنشاء مفاعل كبير لتوليد الطاقة الكهربية وجميع الاستخدامات السلمية, يقول الوزير: هذا الاقتراح تحدده عدة عوامل أولها الاقتصاديات قبل الفنيات, وثانيا قدرة وحجم الشبكة الكهربية التي يمكنها أن تستوعب هذا الإنتاج, وهذه القدرة الكبيرة!!
وحول الفوائد التي تعود علي مصر من الربط الكهربي الموحد مع مختلف دول المنطقة وأيضا أوروبا وإفريقيا, يشير الوزير إلي أن مصر هي دولة المحور للطاقة الكهربية في المنطقة بأسرها, والربط الكهربي لا يعني تصديرا للطاقة فقط وبأسعار تنافسية عالية لمصلحة مصر, بل يعد تأمينا لمصادر الطاقة في مصر, خاصة المائية مع دول حوض النيل وتنوع هذه المصادر وتأمينها, والاقتصاديات والفنيات أكدت أهمية المشروع القومي المصري للربط الكهربي الذي وصل الآن بالربط مع سوريا والأردن وتركيا ولبنان قادمة خلال أيام. وفي المغرب العربي يتم الربط مع ليبيا وتونس, أما الجزائر والمغرب فيتم ربطهما مع شبكة إسبانيا الموحدة وبالتالي أوروبا. وربطنا مرحلة أولي في نهايتها حاليا مع كل من السودان وإثيوبيا, ودراسة الجدوي مع السعودية تدخل مراحل التنفيذ الآن بينها وبين قطر والبحرين والكويت وينتهي ربطها نهاية هذا العام, أما الإمارات وعمان فسيتم ربطهما بالسعودية في مرحلة تالية.
إذن مصر مرتبطة مع الخليج, وكتلة المغرب العربي وأوروبا وجنوبا مع دول حوض النيل, إذن مصر دولة محورية للكهرباء بل هي محور الطاقة الكهربية في المنطقة كما ذكرت.
وماذا عن أنواع الطاقة الأخري؟
يجيب الوزير: هل تقصد الطاقة الجديدة والمتجددة كالرياح والطاقة الشمسية.. بالنسبة للشمسية ففي مصر الآن واحدة من أكبر وأضخم أربع محطات علي مستوي العالم كله لتوليد الطاقة الشمسية رغم أن أغلي تكنولوجيا في العالم لتوليد الطاقة هي لهذا النوع من الطاقة ورغم ذلك فالكريمات في جنوب القاهرة تحتل مكانة عالمية باستضافتها هذه المحطة العملاقة وسيتم تشغيلها بكامل طاقتها عام2010 وتبلغ قدرتها نحو140 ميجاوات أي ضعف عدد محطات توليد الطاقة المائية والكهرباء النظيفة المولدة منها, وبمرور الوقت ستصبح اقتصاديات توليد الطاقة الشمسية أكثر ملاءمة وأرخص وبالتالي نستطيع أن نقول إننا سوف نستغل وقوع مصر في الحزام الشمسي العالمي.
أما عن طاقة الرياح أو ما نسميه مزارع الرياح فيؤكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن مصر انتهت من إعداد أول أطلس مصري يحصر هذه المناطق الصالحة لإقامة هذه المزارع المنتجة لطاقة الرياح وقدرتها تصل حاليا إلي نحو310 ميجاوات سنويا بخلاف240 ميجاوات سنويا تحت الإنشاء, أما أكثر المناطق استغلالا لهذه الطاقة فهي مناطق خليج السويس وسيناء والزعفرانة لأن بها محطة كبري نعد كراسة شروط مشروعها الآن بالاشتراك مع البنك الدولي لجذب استثمارات القطاع الخاص وسوف يشهد أول يناير2009 أول مناقصة لمشروعات هذه الطاقة الرائدة.
وعن ظاهرة إضاءة أعمدة الإنارة بالشوارع نهارا وتوقفها عن الإضاءة ليلا ومنها الطرق السريعة أكد الدكتور حسن يونس أن الطرق داخل المدن والشوارع تتبع المحليات وتسأل عن هذه المفارقات.
أما الطرق السريعة مثل مصر ـ اسكندرية الزراعي والصحراوي وغيرهما فتتبع هيئة الطرق والكباري وتسأل أيضا عنها.
قلت للوزير: دعنا من الطرق والشوارع والمحليات وخذنا لداخل البيت المصري الواقع تحت طائلة ابتزاز عدد من المقاولين والشركات الوهمية لإصلاح الأجهزة الكهربية المعمرة والمنزلية أو توصيلات التيار في الداخل سواء للبيت أو المحل أو المنشأة.. فلماذا لا تنشئ الوزارة شركة تقوم بهذه الأعمال تحت سمع وبصر الدولة؟
يجيب د. يونس: الوزارة يمكنها الإشراف والتدريب لشركات ترخص لهذا الغرض ويقيمها شباب الخريجين إذن يصبح دور الدولة مراقبا فقط, ونقدم التدريب الكافي.. والاستشارات والخبرة في هذا المجال متوافرة للخبراء المصريين.
وفيما يتعلق بدور الوزارة في دعم البحوث بكليات الهندسة بالجامعات المصرية الخاصة بالمجال الكهربي ومجالات الطاقة يقول الوزير هذا موجود بالفعل ونشجعه.
وحول الإضاءة الخضراء التي اخترعها العالم المصري الشاب الدكتور محمد هلال وطبقتها12 دولة أوروبية و14 دولة عربية وغطت سماء بكين في الدورة الأوليمبية الأخيرة أكد الوزير أن مصر متقدمة في هذا المجال والطاقة الصديقة للبيئة والأجهزة والمصابيح الموفرة للطاقة لها شركات متعددة ونشجعها.
لماذا لا تتجه مصر لإنشاء مفاعلات نووية متوسطة القدرة أو محدودة لتحلية مياه البحر وتوفير مياه الشرب والزراعة للصحاري؟
يجيب الوزير: مصر لن تكون حقل تجارب لتكنولوجيات لم يظهر مدي نجاحها خاصة أنه كانت هناك محطة وحيدة في العالم في دولة كازاخستان قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وتفكك دويلاته. لكننا نري في العالم كله430 محطة نووية تعمل بنجاح في مجالاتها لكنها لا تنتج مياها محلاة!! والجدوي الاقتصادية تحدد أي مشروع نطرقه قبل أن نفكر في تنفيذه.
| |
|
