بوش يرفع القوات بالعراق رغماً عن البنتاجون

قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق العام الماضي رغم معارضة كبار مستشاريه.

وواجه قرار بوش- الذي اتخذه في يناير/كانون الثاني عام 2007 - بإرسال عشرين ألف جندي إضافي إلى العراق انتقادات شديدة لتعميقه الحرب غير الشعبية بالعراق.

ونقلاً عن مذكرات سرية ومقابلات مع مجموعة من المسئولين الحاليين والسابقين، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الأحد أن قرار بوش جاء بعد أشهر من المناقشات الحادة داخل الإدارة؛ وأن ميل بوش للإذعان للقادة الميدانيين ووزير دفاعه قد أجّل من اتخاذ موقف جديد إزاء العراق حتى اقترب الوضع من الفوضى و"الحرب الأهلية".

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت تحث على خطة بديلة لمواجهة القاعدة في العراق، لتكبح العنف في بغداد وتوقف العنف الطائفي فقط عند وصوله إلى مستوى"القتل الجماعي".

وقالت الصحيفة إن أعضاء مجلس الأمن القومي قاموا بالجهود المبدئية لبحث احتمال زيادة قوات وطلب من الكابتن البحري المتقاعد وليام لوتي عضو المجلس أن يكتشف بهدوء ما إذا كانت القوات متوفرة. وقُدم تقرير سري في أكتوبر/تشرين الأول 2006 بعد التشاور مع هيئة أركان الجيش، ودعا التقرير إلى زيادة كبير في القوات أو نحو خمسة ألوية في بغداد والمناطق الساخنة الأخرى.

وأثار اقتراح زيادة القوات انقساماً في القوات المسلحة الأمريكية مع تأييد بعض الضباط لهذه الفكرة، ولكن مساعدين لهيئة الأركان المشتركة أشاروا أن الجيش مجهد جداً.

وبعد ثلاثة أيام من انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس عام 2006 عقد البيت الأبيض مراجعة رسمية على مستوى الحكومة لمناقشة زيادة مستوى القوات في العراق.

وقالت الصحيفة إن استقالة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني أزالت بعضاً من المعارضة العتيدة للزيادة في البنتاجون.

ونوهت الصحيفة أنه حتى بعد إعلان بوش قراره في العاشر من يناير/كانون الثاني لم يسع مطلقاً الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق إلى الحصول على أكثر من لواءين يضمان ثمانية آلاف جندي.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الشرطة العراقية بالموصل أن مسلحين قتلوا ضابط شرطة لم يكن في نوبة عمله وأصابوا شقيقه في إطلاق للنيران من سيارة مارة يوم السبت في شرق المدينة (390 كيلومتر شمالي بغداد).

وفي كركوك، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة حارس شخصي لأحد مستشاري الرئيس العراقي جلال الطالباني وعليها آثار أعيرة نارية بعد خطفه أمس في المدينة (250 كيلومتر شمالي بغداد).

وأعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد أعضاء مجالس الصحوة التي تدعمها الولايات المتحدة وثلاثة من أقاربه عندما فتح متشددون النيران يوم الجمعة في محافظة ديالى شمالي بغداد؛ كما أصيب جندي عراقي.

وأفادت الشرطة أن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي أصابوا مقدم شرطة وقتلوا زوجته بعدما اقتحموا منزلهما في وقت مبكر من صباح الأحد في مدينة الكوت (150 كيلومتر جنوب شرقي بغداد).

» بوش يعلن خفض مدة خدمة الجنود الامريكيين بالعراق الى سنة
» إنقاذ 81 مهاجراً غير شرعي على أيدي القوات البحرية المصرية
» معا .. تجمع شبابى يرفع شعار وظيفتنا في ايدينا وليست فى ايدى الحكومة
» الممتاز "ب" : النصر يرفع شعار لا بديل عن الفوز أمام القناة