تحولت شوارع القاهرة إلي جحيم من الارتباك المروري خلال الساعات القليلة التي توقفت فيها حركة قطارات مترو الأنفاق بسبب عطل أصاب الشبكة الكهربائية للخط الأول لمترو الأنفاق( حلوان ـ المرج) الاثنين.
العطل لم يكن الأول من نوعه لكنه الأسوأ في تأثيره علي حركة المرور التي أصيبت بالشلل خارج المحطات وتسببت في تأخر وصول السيدات إلي منازلهن والرجال إلي أعمالهم إلي جانب حالة الزحام الشديدة علي محطات الميكروباص والأوتوبيسات.
أما ركاب المترو ـ الذين فاجأهم العطل داخل الأبواب المغلقة للقطارات تحت الأرض ـ فقد تفشت بينهم حالة من الذعر والخوف والاختناق والإغماءات خاصة بين كبار السن والنساء والأطفال بسبب سوء التهوية علي حد قول المحامية ماجدة عبدالرازق أما الشباب فقد لجأوا إلي كسر قفل الأمان من أبواب قطارات المترو ليساعدوا النساء والأطفال علي النزول عبر القضبان.
علي ألسنة الجميع كانت هناك أسئلة عديدة: كيف حدث العطل؟ وأين تذهب إيرادات المترو؟ وأين الصيانة لحماية الركاب من انصهار كابلات منتهية الصلاحية كانت يمكن أن تتسبب في كارثة؟.
من جهتهم يطالب خبراء الطرق بوضع خطط طوارئ لمواجهة الأعطال وإدارة الأزمات ونقل الركاب سطحيا بدلا من تركهم نهبا للأعطال وفريسة للاختناق.