لماذا يكره طلاب العلوم في مصر الفضاء والفلك والأرصاد الجوية؟

علوم الفضاء .. الفلك .. الأرصاد الجوية .. ثلاثة أقسام بكليات العلوم تعاني الاقبال الضعيف من الطلاب على الالتحاق بها، بحجة أن خريجيها بلا مستقبل، في نفس الوقت الذي تتسم فيه الدراسة بتلك الأقسام بالصعوبة الشديدة.
ورغم ما تعانيه مدرجات الجامعات الحكوميه من تكدس الا أن الحال ليست كذلك بالنسبة لهذه الشعب الثلاثة "الفلك وعلوم الفضاء والأرصاد الجوية" بكلية العلوم جامعة القاهرة، فعدد أعضاء هيئة التدريس فى بعض الأحيان قد يزيد على عدد الطلاب والذى قد يصل إلى ثلاثة طلاب فى الدفعة.
ويقول د.زين العابدين متولى أستاذ الفيزياء الجوية ورئيس القسم الأسبق لمصراوي إن ما يشاع عن عزوف الطلاب عن هذه الاقسام بسبب ندرة فرص العمل المتاحة أمام خريجيها غير صحيح بدليل أن سوق العمل تتخطف خريجى قسم الأرصاد الجوية الذي يدرس به، نظرا لندرة تخصصهم حيث يعملون بالمراصد ومراكز البحوث وشركات البترول، كما أن أغلبهم يستكملون دراساتهم العليا بعد التخرج.
ويشير الى أن ضعف الاقبال على دراسة العلوم حالة عامة لا تخص القسم وحده والذى يتطلب تمتع الدارسين فيه بالشغف العلمى لدراسة العلوم الكونية.
وأضاف بأن زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس عن عدد الطلاب هو أمر طبيعى بالنسبة لهذا التخصص العلمى فالفصل الدراسى قد يضم 40 أو 50 مادة علمية بخلاف التخصصات العلمية الأخرى.
أما حسين محمد معيد بشعبة الفلك فقل إن عشقه للعلوم الكونية هو ما دفعه للالتحاق للدراسة بالقسم رغم دهشه المحيطين به واستنكارهم لهذا الاختيار لصعوبته وندرة فرص العمل.
ويضيف بأن صعوبة اجراء التجارب المعملية بالقسم لاستحالة رصد السماء من مبنى القسم بسبب الأضواء الصناعية والدخان لذلك ينتظر الطلاب بفارغ الصبر الرحلة السنوية لمرصد حلوان وهى مدة غير كافية لإشباع طموح الباحث.