أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن برنامج مكافحة فيروس «سي» تمكن حتي الآن من علاج أكثر من ٤٠ ألف مصاب، منهم ١٥ ألفاً تم علاجهم بالأنترفيرون، إما علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي، مع خفض تكلفة علاج المريض الواحد إلي ٢٥ ألف جنيه بعد أن كانت ٧٥ ألف جنيه.
وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الدكتور أحمد زويل، الحاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء، أشاد بالبرنامج الذي عرضته اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات في اجتماع المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا قبل يومين، مشيراً إلي أن المجلس يضم في عضويته بجانب الدكتور زويل الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي والدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، وكوكبة أخري من العلماء.
وأضاف أن الدكتور زويل طلب من الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة والسكان، إمداده بمعلومات تفصيلية عن الآليات التي سيتم اتخاذها بمعرفة الوزارة لتقليص عدد المصابين بفيروس «سي» في المرحلة العمرية ما بين ١٥ و٣٠ سنة بنسبة ٢٠% بحلول عام ٢٠١٢.
وقال إن البحث تضمن أربعة محاور رئيسية هي: المحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي، علاوة علي محور الوقاية والعلاج والمحور التوطني، وهو ما تم بحثه خلال اجتماع المجلس، كما تم عرض آليات خاصة بالتطبيق للسيطرة علي المرض بما في ذلك تخصيص ١٥ مركزًا متخصصاً في علاج المرضي المصابين بفيروس «سي» والبرنامج القومي لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية، الذي يجري تطبيقه حالياً.
وأكد شاهين أن وزارة الصحة اتخذت عدة خطوات لمكافحة أمراض الكبد الفيروسية، عن طريق تشكيل لجنة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والبدء في إجراء مسح طبي ديموجرافي خلال العام الجاري ٢٠٠٨، والذي تظهر نتيجته في نهاية هذا العام.
وتضمنت هذه الخطوات أيضاً برنامجاً لمكافحة العدوي وبرنامج للتحصين ضد فيروس «بي» علي المستوي القومي، ومراقبة جودة خدمات نقل الدم مع الاستمرار في تحديث قواعد البيانات الخاصة بأمراض الكبد الفيروسية وبدء الأعمال البحثية الخاصة باستخدام الخلايا الجذعية للوصول إلي جدوي استخدامها في علاج هذه الأمراض.