وصل إلى القاهرة مستهلاً جولة رسمية تشمل دمشق وعمّان
وزير الداخلية: ارتباط أمن الكويت بمحيطها الخليجي والعربي حقيقة تفرض نفسها وتجعل التنسيق ضرورة لابد منها
الكويت ـ القاهرة ـ كونا: اكد وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح حرص دولة الكويت على التنسيق والتشاور مع الدول العربية الشقيقة في مختلف المجالات وخاصة ما يتعلق منها بأمن المنطقة وامان شعوبها.
وقال الشيخ جابر خالد الصباح في تصريح صحافي قبيل مغادرته والوفد الامني الرفيع المستوى المرافق له صباح امس الى القاهرة في مستهل جولة عربية تشمل ايضا دمشق وعمان وتستغرق عدة ايام يلتقي خلال وزراء الداخلية في هذه الدول ان الجولة تأتي في اطار التشاور بشأن المستجدات الامنية على الساحة العربية وبحث سبل التنسيق الامني في مواجهتها.
واعرب عن اعتزازه بالتعاون الامني القائم بين وزارة الداخلية الكويتية ونظيراتها في الدول العربية الشقيقة موضحا ان زيارته لمصر وسورية والاردن تأتي في هذا الاطار.
واعتبر ان القضايا المتعلقة بتفعيل آلية التعاون الامني وتبادل الخبرات والمعلومات وتنسيق المواقف الامنية ازاء ما يطرأ من احداث تعد ابرز المواضيع التي سوف يبحثها مع نظرائه في الدول الثلاث.
واشار الى اجتماعات وزراء الداخلية العرب وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات تعد ارضية صلبة لهذا التعاون.
خطوة اضافية
واضاف »لا شك ان الجولة تأتي كخطوة اضافية تهدف الى تفعيل هذا التعاون وفق ما تفرضه متطلبات الامن بصورة تواكب الاحداث والتحديات وهي تأتي استكمالا لجولتي السابقة التي زرت خلالها السعودية والامارات والبحرين وعمان وقطر للغرض نفسه«.
واكد ان ظروف المنطقة وما يقع من حوادث عنف ومحاولات ارهابية في بعض دولها تعتبر اهم المحاور التي تستوجب جاهزية امنية مشتركة لمنع انتشارها وان استهداف تجار المخدارت للشباب العربي محور اخر لا يقل اهمية فضلا عن انماط الجرائم التقليدية والجديدة.
كما اكد ان ارتباط امن الكويت بمحيطها الخليجي والعربي حقيقة تفرض نفسها وتجعل التنسيق الامني مع دول المنطقة ضرورة لا بد منها.
ويضم الوفد الامني المرافق للشيخ جابر خالد الصباح كلا من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي عبدالرحمن العمر ووكيل وزارة الداخلية المساعد لجهاز امن الدولة اللواء سليمان صالح المحيلان ومدير عام الادارة العامة لمتابعة المجال واللجان الوزارية العميد الدكتور فهد فالح المصيريع ومدير عام الادارة العامة لمكتب الوزير العميد سعود حمد الشطي والعقيد عبدالله سالم اللوغاني من الادارة العامة لمكتب الوزير اضافة الى مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي العقيد عادل احمد الحشاش.
وكان في وداع الشيخ جابر خالد الصباح في المطار وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد عبداللطيف الرجيب والوكلاء المساعدون في وزارة الداخلية وكبار القيادات الامنية اضافة الى سفيري مصر والاردن والقائم بأعمال السفارة السورية.
وعند وصوله الى القاهرة أكد وزير الداخلية الحرص على التنسيق مع الاشقاء في الاجهزة الامنية الخليجية والعربية موضحا ان التعاون الامني القائم بين هذه الاجهزة قد اثبت فعاليته في مواجهة الاحداث.
وجدد التأكيد على ان الهدف من التشاور والتنسيق الامني مع الاشقاء يتمثل في ترسيخ الاستقرار وتعزيز الامن والامان ومواجهة محاولات جر دول المنطقة الى دوامة العنف التي تشهدها بعض دولها.
ووصف الخالد الامن بأنه يعد »الركيزة الاساسية«لتحقيق التنمية في مختلف المجالات وان الاهتمام بتعزيزه يوفر الارضية اللازمة لاستمرارية هذه التنمية التي لا يمكن لها ان تتحقق في ظل عدم الاستقرار.
واشاد بالجهود المشتركة للحفاظ على استقرار دول المنطقة وتحقيق الامان لشعوبها منوها بدور الاشقاء في وضع هذه الجهود موضع التنفيذ.
وقال »ان الاستفادة من الخبرات وقواعد البيانات والمعلومات يظل حجر الزاوية في فعالية الجهود الامنية وان التنسيق والتشاور بشأن ما يطرأ من احداث ومستجدات ضرورة تفرضها الاوضاع الراهنة خاصة مع استخدام احدث التقنيات والمعدات لتصعيد الاحداث في بعض بلدان المنطقة«.