استهدفت هجمات "مرتّبة" ومنفصلة، أربعة قضاة عراقيين في بغداد، الاثنين، مما أدى إلى إصابة أحدهم رفقة زوجته وابنته، وفق ما أعلن مسؤول في الداخلية العراقية.
وأضاف أنّ الثلاثة الآخرين نجحوا في الفرار من دون أن يلحق بهم الأذى باستثناء حارس شخصي لأحدهم أصيب بجراح.
وقال مسؤول أمني عراقي إنه يتعقد أنّ مليشيات شيعية تقف وراء الهجمات حيث أنها تحاول الضغط على القضاة لحملهم على إلغاء أحكام إعدام قضوا بها ضدّ زعماء في جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر.
وأوضح المسؤول أنّ القاضي غانم عبد الله الشمّري الذي يعمل في محكمة الشؤون المدنية بمدينة الصدر، التي تعدّ معقلا لجيش المهدي، كان هدفا لهجوم تفجيري في منزله في شارع البنوك.
وأصيب القاضي في الهجوم رفقة زوجته وابنته، فيما لحقت أضرار طفيفة بالمنزل.
وفي نفس التوقيت تقريبا، هز انفجار آخر منزل القاضي علاء حسين صالح في ضاحية الغدير الشيعية، وفق المسؤول.
ولحقت أضرار بسيطة بالمنزل فيما لم يصب أحد بأذى، بمن فيهم صالح الذي يعمل في محكمة الاستئناف ببغداد.
كما هزّ انفجار مماثل منزل القاضي علاء العلاف الذي يعمل في محكمة الاستئناف بالرصافة، من دون أن يصاب أي شخص باستثناء أضرار بسيطة لحقت بالمنزل الواقع في شارع فلسطين.
كما هزّ انفجار عبوة ناسفة موجهة عن بعد، سيارة القاضي حسن فؤاد الذي يعمل أيضا في محكمة الرصافة، والذي نجح في الفرار من السيارة سالما، وفق المسؤول في الداخلية العراقية، الذي أضاف أنّ الهجوم أسفر عن إصابة أحد حراسه بجروح.
ومؤخرا تمّ سجن المئات من أعضاء جيش المهدي في ضوء الحملة التي شنتها قوات عراقية وأمريكية ضدّ ميليشيات شيعية، من أجل استعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها الشيعة في البلاد.