قوت القلوب الدمرداشية كاتبة مصرية، لم يقرأ لها القارئ المصري كلمة واحدة باللغة العربية، حيث إن رواياتها منشورة باللغة الفرنسية.
ماتت قوت القلوب عن عمر يناهز ٧٦ عاماً في عام ١٩٨٦، وهي واحدة من الكاتبات المصريات اللاتي أبدعن أدبهن باللغة الفرنسية، ورغم هذا لم تهتم كتب النقد الأدبي كثيراً بها، ربما لأنها كانت تكتب باللغة الفرنسية، وحسبما جاء في كتاب (الأدب العربي المكتوب بالفرنسية) فهي تنتمي إلي أسرة تنحدر من سلالة أحد الأمراء المماليك، وقد سمح لها جو عائلتها أن تعيش في مساحة هائلة من الرفاهية.. وتزوجت من رجل أقل منها في المكانة الاجتماعية، واشترطت لنفسها حق العصمة، وأنجبت منه ثلاثة أولاد وابنة واحدة، وعندما ماتت تركت وراءها ميراثاً ضخماً، ومستشفي خيرياً خاصاً يحمل اسمها حتي اليوم.
وقد عرفت طريق الأدب حين بلغت الخامسة والأربعين، فاهتمت في أعمالها بعالم النساء، وعناصر المجتمع البرجوازي، وتأثيرات مفردات الشرق علي المرأة، ويظهر هذا في أعمالها مثل: الحريم - زنوبة - ليلة القدر - رمزه.
وقد حرصت قوت القلوب في رواياتها علي هذا الموضوع الساخن، وضع المرأة في المجتمع الشرقي حيث تقول في مقدمة رواياتها: «لقد تورطت في هذه القضية نصف قرن، هززت فيها أسوار الحريم، تمردت وثرت، علي عادات القرون الماضية، ووضعت أمام الرأي العام قضية الحرية وحقوق المرأة، وخضت حرباً ضد المحافظين علي التقاليد القديمة وسددت مدافع الأفكار الجديدة».. وهكذا تثبت قوت القلوب أنها امرأة من نوع خاص!