ضبطت وزارة الصحة والسكان، أمس، واقعة تجارة أعضاء بشرية في أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، حيث نجحت لجنة مشكلة من إدارة العلاج الحر والتراخيص بالوزارة في إحباط عملية نقل وبيع كلية شاب مصري،
يدعي عبدالله أحمد عبدالله «٢٦ سنة» من قرية كفر الصعيدي، مركز منيا القمح بالشرقية، إلي كهل سعودي يبلغ من العمر «٧٥ عاما»، ويدعي محمد نقاريس الهجري، داخل مستشفي الدكتور مجدي سليمان في شارع سوريا بالمهندسين. «المصري اليوم» رصدت الواقعة،
وسجلتها بالصوت والصورة من بدايتها فجر أمس، وحتي نهايتها بضبط جميع المتهمين، وإحالتهم إلي نقطة شرطة المهندسين، ومنها إلي نيابة العجوزة التي باشرت التحقيقات.
كانت معلومات سرية قد وصلت إلي الدكتور سعد المغربي، وكيل أول الوزارة، مدير عام الإدارة، عن وجود عملية اتجار في أعضاء بشرية في المستشفي المذكور، وتحدد موعد العملية الساعة السادسة من صباح أمس.
فشكل «المغربي» علي الفور لجنة من الدكتور سعد الشاذلي، مدير عام العلاج الحر بالجيزة، والدكتور ممدوح الهادي، مفتش بالإدارة المركزية للعلاج الحر، وحسن أحمد، المدير الإداري للعلاج الحر بالوزارة، وداهمت المستشفي في الساعة الخامسة من فجر أمس،
وقال د. المغربي لـ«المصري اليوم»: «البائع الشاب المصري كان سيحصل علي ١٢ ألف جنيه بعد العملية، في حين أن قيمة العملية وصلت إلي ٦٠ ألف دولار، تم تقسيمها بين السماسرة والأطباء والمستشفي»، مضيفا أن شبكة الاتجار معقدة وطويلة هذه المرة.
وقال د. سعد الشاذلي: «عندما دخلنا إلي المستشفي وجدنا شيخا سعوديا ينام في غرفة ومجهزا للعملية، فتم إيقاظه من النوم، وسأله د. ممدوح: (هتعمل عملية إيه ياشيخ؟) فأجاب: (هينقلوا لي كلية النهاردة)، مؤكدا أنه حضر إلي القاهرة منذ ثلاثة أيام فقط»، وتقرر إغلاق المستشفي إلي حين انتهاء التحقيقات.