afw
افضل كاتب عدد الرسائل : 13565 العمر : 40 المكان : مصر اللاعب المفضل : ابو تريكه و بركات ومتعب ناديك المفضل : الاهلى الالقاب : منــ المقهى ــظم ومنظم المسابقة الدينية نقاط : 2464 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 28/01/2007 نقاط العضوتقاط التمييز: 1208 | موضوع: شيخ الأزهر يستنكر مطالبات حقوقية بإلغاء عقوبة الاعدام الجمعة 6 يونيو - 11:05 | |
| رفض د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر مطالب بعض المنظمات الحقوقية التي تتبنى إلغاء عقوبة الإعدام في الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن القصاص (الإعدام) عقوبة شرعية عادلة لمواجهة جرائم العدوان على النفس التي شاعت في كثير من بلادنا العربية والإسلامية وتمثل أبشع صور إهدار حقوق الإنسان في حياة حرة كريمة. وقال د.طنطاوي في اللقاء الفكري الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر وشهده حشد كبير من شباب الدعاة: إن توفير الحماية للقتلة والمجرمين الذين يعتدون على الأرواح والممتلكات لن يحقق مصلحة لأي مجتمع على ظهر الأرض، وسيضاعف من حالة القلق والتوتر والفوضى التي تعيشها مجتمعاتنا نتيجة الانفلات السلوكي والأخلاقي-حسبما ذكرت صحيفة الخليج. وأضاف:"ليس من الحكمة أن ترتفع أصوات البعض مطالبة بإلغاء عقوبة شرعية عادلة مثل عقوبة القصاص، فقد شرع الله تعالى هذه العقوبة وغيرها من العقوبات وأمر بتنفيذها على المرتكبين للجرائم والمنكرات صيانة لأنفس الناس ولأعراضهم ولأموالهم. وأضاف: إن كثيرا من الناس إذا عرفوا أن ارتكابهم لهذه الجرائم سيؤدي إلى محاسبتهم ومعاقبتهم بالعقوبات الرادعة لهم امتنعوا عن ارتكاب هذه الرذائل.. أما إذا عرفوا أن ارتكابهم للجرائم سيمر دون عقوبة زاجرة، ومن دون تأديب رادع، فإنهم سيعيثون في الأرض فساداً، وسيعتدي القوي على الضعيف، والغني على الفقير، والكبير على الصغير، وبذلك ينتشر الظلم ويعم الفساد. وطالب شيخ الأزهر المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام في بلادنا العربية والإسلامية بالتفكير العقلاني السليم في التداعيات التي يمكن أن تحدث في حالة توفير الحماية والرعاية للقتلة والمجرمين. وقال: لو أدرك هؤلاء حجم المخاطر الأمنية التي ستتعرض لها مجتمعاتنا نتيجة إلغاء عقوبة القصاص وتوفير حق الحياة للمجرمين والقتلة لما ارتفعت أصواتهم للمطالبة بذلك، لا بد أن يدرك هؤلاء أن العقوبات الرادعة للمعتدين تؤدي إلى نشر الأمان والاطمئنان في نفوس الأفراد والجماعات، ففي الحديث النبوي الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا”.. وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام “من حالت شفاعته دون إقامة حد من حدود الله تعالى فهو مضاد لله عز وجل في أمره”.. وما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك إلا لأنه يدرك أن العقوبات التي شرعها الله تعالى إنما هي لنفع الناس لأنها تمنع الجرائم وتردع الطغاة، وتحقق الأمن والاطمئنان لكل فرد على نفسه وعرضه وماله وحريته وكرامته. وتعجب شيخ الأزهر من الشعارات التي رفعها دعاة إلغاء عقوبة الإعدام وقال: يقول هؤلاء إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، أي إنسان هذا الذي يدافعون عن حقوقه؟ إنهم يدافعون عن القتلة والمجرمين والمفسدين في الأرض ويطالبون بحقهم في الحياة، أما ضحاياهم الذين قتلوا على أيديهم من دون وجه حق، هؤلاء الذين قتلوا ظلماً وعدواناً وترملت نساؤهم، ويتّم أطفالهم فليس لهم حقوق عند هؤلاء! وأكد شيخ الأزهر أن الحق والعدل والحماية الحقيقية لحقوق الإنسان وتوفير الحياة الآمنة المطمئنة له تفرض علينا تطبيق العقوبات الشرعية الرادعة على كل المفسدين في الأرض الذين يقومون بقتل الناس واغتصاب أموالهم وهتك أعراضهم وإحداث الفوضى والإرهاب في المجتمع من دون مراعاة لأحكام الدين أو للقيم الأخلاقية أو الاجتماعية أو للكرامة الإنسانية. | |
|